التحرير الادبي (صفحة 157)

المنهج عند عبد الملك بن مروان وبعض خلفاء بني أمية، وبين انتشار ذلك في المجتمع الإسلامي، وعرض لكثير من هذه المرويات التي تجمع بين الجمال الخلقي والفني، كما تناول ذلك عند المفكرين والعلماء مستدلا برسالة الجاحظ إلى المعتصم التي توضح أهمية رواية الشعر وناقش رأي ابن حزم والغزالي، كما بين أنه لا تعارض بين موقف الإحسان من رواية الشعر للناشئين والاهتمام بالنسبة بين الشعر ومحصول المتأدب من القرآن الكريم والعلم النافع، ويعرض لموقف بعض الصحابة في ذلك، ويناقش الآثار الناجمة عن تغليب رواية الشعر على حفظ القرآن الكريم والعلم النافع مستعينًا بما في كتب الحديث، والكشاف، ورسائل ابن حزم وغيرها، ويشير إلى مذهب المشرق والمغرب في ذلك، ويرجح ما يراه مناسبا بالدليل والحجة القاطعة.

وفي الفصل الثاني: رواية الشواهد العلمية، تحدث الباحث عن الحاجة إلى الشعر منذ نزول القرآن الكريم وأسباب ذلك مستدلا برأي ابن عباس، كما ناقش آراء كثير من النحويين والعلماء مؤيدا ما يراه بحججه، كما ناقش رأي الفراء في اتخاذ الشعر شاهدا في توضيح المعاني المشكلة ورأيه في شعر الهجاء ومذهب الألوسي في ذلك.

وفي الفصل الثالث: "الإمتاع الأدبي": أشار الباحث إلى استمرارية الاستجابة للنزوع الفني الباحث على المتعة الأدبية في الإسلام، وما روعي في ذلك، ويعرض لرأي ابن تيمية في أثر الشعر، ويدفع الباحث التعارض بين التماس المنفعة الأدبية والفائدة العملية والعلمية، ويستعرض مرويات الصحابة وغيرهم، ويذكر من كتب التراث ما يخلص منه إلى تحديد موقف المجتمع الإسلامي في قرنه الأول من هذه القضية، ويشير إلى الاتجاهات المتشددة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015