والفصل الثالث: "رواة شعر صراع الكفر والإيمان": قسمه الباحث إلى عناصر أولها: القرآن الكريم ورواية شعر الصراع: تناول فيه الصراع بين الحق والباطل ودور الشعر فيه ويعدد كثيرا ممن سار في هذه المناقضات من رجال ونساء، ويوضح موقف الإسلام من رواية شعر الصراع..، وثانيها: الرسول ورواية شعر الصراع: وقد بيّن فيه الباحث رأي الرسول صلى الله عليه وسلم وحثه المسلمين على روايته شريطة أن يظل طابع المنافحة دينيا، وسماحته في هذا الجانب، ووسائله في التصدي لشعر هؤلاء المشركين من إهدار دمهم، أو النهي عن رواية بعض قصائد الصراع، وأشار إلى موقف ابن هشام من ذلك، وخلص إلى أن نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن الرواية عام لكل فاسد، وأن إسقاط الفحش يخرج رواية القصيدة من المحذور إلى المباح، وقد نجح البحث في عرض ومناقشة رأي النقاد ورأي الرسول صلى الله عليه وسلم في قصيدة الأعشى ونهيه عن روايتها، وثالثها: رواية شعر الصراع في عهد الصحابة والتابعين، وفيه بيّن الزمن الذي تداول فيه الرواة وغيرهم هذا النوع من الشعر وموقف المسلمين منه، ويستعرض رأي عمر بن الخطاب وموقفه من حسان بن ثابت وشعراء المشركين من التداول وأرجعه إلى أسبابه وخلص إلى أن ما تناوله الرواة من هذا الشعر كان بعيدا عن الدين، كما أنه لا يمس العرض وعرِّج على شعر الردة والأسباب التي أدت إلى ندرة تداوله، والمعاني التي دار حولها، وموقف أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- منه.
وتناول الباب الثاني: "رواية الشعر والقيم النفعية": تحدث في الفصل الأول منه عن: التأديب والتربية: فبين دور الشعر فيهما، وموقف الإسلام من ذلك، واستشهد بمواقف عمر -رضي الله عنه- كما أشار إلى اتضاح هذا