ومن الخمسة: الترمذي، وبحثت سنن الترمذي فلم أجد (?) حديث أبي هريرة فيها.
الرابع: حديث (أبي ذر):
4 - وعن أبي ذرّ - رضي الله عنه - قال: قال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ, وَنَهْيٌ عَنْ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا العَبْدُ مِنْ الضُّحَى". أخرجه مسلم (?) وأبو داود (?). [صحيح]
قوله: "يصبح على كل سلامى" بضم السين المهملة وتخفيف اللام آخره ألف مقصورة, أصله عظام الأصابع وسائر الكف، ثم استعمل في عظام البدن ومفاصله (?).
وفي "النهاية" (?): السلامى جمع سلامية وهي الأنملة من أنامل الأصابع، وقيل: واحده، وجمعه سواء، ويجمع على سلاميات، وهي التي بين كل مفصلين من مفاصل أصابع الإنسان، وقيل: السلامى كل عظم مجوف من صغار العظام.
والمراد: الإخبار بأن على كل عظم من عظام الإنسان صدقة كل صباح، والصدقة تجزئ في غير المال، فلذا قال: "فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تكبيرة صدقة" فالأذكار كلها صدقات.