والصواب (?): أن يقال: أن هاتين الركعتين تجري مجرى السنة, وتكميل الوتر، فإن الوتر عبادة مستقلة، ولا سيما إن قيل بوجوبه، فتجري الركعتان بعده مجرى سنة المغرب من المغرب، فإنها وتر النهار، والركعتان بعدها تكميل لها، فكذلك الركعتان بعد وتر الليل. انتهى كلامه.
ويتصل بالحديث مسألة: من أوتر ثم أراد أن يتنفل في الليل هل يكفي وتره الأول ويتنفل ما شاء؟ أو يشفع وتره بركعة ثم يتنفل؟.
ثمّ إذا فعل هل يحتاج إلى وتر آخر؟ أم لا؟.
ذهب الأكثر إلى أن يصلي شفعاً ما شاء، ولا ينقض وتره عملاً بقوله - صلى الله عليه وسلم - "لا وتران في ليلة" وهو حديث حسن أخرجه النسائي (?)، وابن خزيمة (?)، وغيرهما (?)، من حديث طلق ابن علي.