- صلى الله عليه وسلم -، وتنزيله بمعنى نزوله أي: نضربكم على نزوله مكة ودخوله إليها. يعني: لو منعتموه من ذلك، وإلا فإنهم قد صالحوه - صلى الله عليه وسلم - على دخولها وأخلوها له ثلاثة أيام وخرجوا عنها.

[و] (?) قوله: "ضرباً" منتصب على المصدرية.

و"الهام" في "القاموس" (?) والهامة رأس كل شيء جمعها هام. فالمراد: يزيل الرءوس عن الرقاب أو عن البدن لأنها تقلها.

قوله: "أخرجه الترمذي" قلت: وقال (?): حسن غريب صحيح. وفي "الجامع" (?) قال الترمذي: وقد روي في غير هذا الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة في عمرة القضاء، وكعب بن مالك بين يديه. وهذا أصح عند بعض أهل الحديث؛ لأن عبد الله بن رواحة قتل يوم مؤتة، وإن كانت عمرة القضاء بعد ذلك. انتهى.

وقال الحافظ في "الفتح" (?): قلت: وهو ذهول شديد وغلط مردود، ولا أدري كيف وقع الترمذي في ذلك مع وفور معرفته، مع أن في قصة عمرة القضاء اختصام جعفر وأخيه علي وزيد بن حارثة في بنت حمزة، وجعفر قتل هو وزيد وابن رواحة في موطن واحد. وكيف يخفى عليه - أعني: الترمذي - مثل هذا؟! ولو نقل المصنف [308 ب] كلام "الجامع" (?) هذا الذي عن الترمذي لكان مفيداً؛ لأنه قد قال: وصححه فلو قال: أصح منه كذا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015