8 - وعنه - رضي الله عنه - قال: كَان لِرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حَادٍ يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ، وَكَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "رُوَيْدَكَ يَا أَنْجَشَةُ، لاَ تَكْسِرِ القَوَارِيرَ أوْ سَوْقَكَ بِالقَوَارِير. يَعْنِي: ضَعَفَةَ النِّسَاءِ. أخرجه الشيخان (?). [صحيح]

وقوله: "رُوَيْدَكَ" يعني: ارفق وتأنِّ (?)، ونحو ذلك.

وشبه النساء "بِالقَوَاريرِ" (?) لأن أقلّ شيء يؤثر فيهن من الحداء، أو الغناء، أو أراد أن النساء لا قوة لهن على سرعة السير.

"وَالحُدَاِء" مما يهيج الإبل ويبعثها على السير وسرعته فيضر ذلك بالنساء اللاتي عليهن (?).

قال في "الجامع" (?): قال أنس: كان البراء بن مالك يحدو بالرجال وأنجشة يحدو بالنساء. انتهى. ولم ينسبه إلى كتاب وقال: إنه كان - أنجشة - عبداً حبشياً أسود، وكان حسن الحداء، روى عنه أبو طلحة الأنصاري وأنس بن مالك. انتهى.

قوله: "أو سوقك بالقوارير" أقول: يوهم أنه شك من الراوي، وليس كذلك، بل هذه رواية أخرى في رواية الشيخين (?) كما في "الجامع" (?)، ولفظها: كانت أم سليم مع نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يسوق بهن بسوَّاق، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا أنجشة! رويدك سوقك بالقوارير" وفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015