قال سفيان: وهذا أشد ما يكون من السحر. قال الداودي (?): يُرى بضم أوله: يظن.
وقال ابن التين: بفتح أوله. قال ابن حجر (?): وهذا من الرأي لا من الرؤية، فيرجع إلى معنى الظن.
قال القاضي عياض (?): يحتمل أن يكون المراد بالتخييل المذكور أنه يظهر له من نشاطه ما ألفه من سابق عادته من الاقتدار على الوطء، فإذا دنا من المرأة فتر كما هو شأن المعقود.
وقال المهلب (?): صونه - صلى الله عليه وسلم - من الشياطين لا يمنع إرادتهم كيده، فقد مضى في الصحيح: "أن شيطاناً أراد [أن] (?) يفسد عليه صلاته فأمكنه الله منه" فكذلك السحر ما ناله من ضرره ما لا يدخل نقصاً على ما يتعلق بالتبليغ، بل هو من جنس ما كان يناله من ضرر سائر الأمراض من ضعف عن الكلام، أو عجز عن بعض [الفعل] (?) أو حدوث تخيل لا يظهر، بل يزول ويبطل الله كيد الشياطين.
قوله: "حتى إذا كان ذات يوم" بالنصب، ويجوز الرفع، [ثم قيل: إنها مقحمة] (?) وقيل: من إضافة الشيء إلى نفسه عند من يجيزه. وهو عندي دعا الله ثم دعاه، في رواية عند مسلم (?): "فدعا ثم دعا ثم دعا" وهذا هو المعهود منه أنه كان يكرر الدعاء ثلاثاً.