6 - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لمَّا نَهَاهُمْ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَطْرُقُوا النِّسَاءَ لَيْلاً طَرَقَ رَجُلاَنِ بَعْدَ النَّهْيِ، فَوَجَدَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلاً. أخرجه الترمذي (?). [صحيح]
قوله في حديث جابر: "ويطلبوا عثراتهن" أقول: جمع عثرة وهي الزلة، إلا أنه قال ابن الأثير (?): إنه قال عبد الرحمن بن مهدي عن [سفيان] (?): أنا لا أدري هذا في الحديث أم لا، يعني: يتخونوهن، ويطلبوا عثراتهن. انتهى.
والطروق (?): بالضم المجيء بالليل، والآتي طارق، ولا يقال في النهار إلا مجازاً.
قال العلماء (?): نهى عن الطروق ليلاً؛ لئلا تكون غير متطيبة فيرى منها ما يكون سبباً لنفرته عنها، أو يجدها على غير حالة مرضية، والشارع يحافظ على الستر. وقد خالف بعضهم فرأى عند أهله رجلاً معاقبة له، ويأتي فيه حديث الترمذي (?).