الأفعال والقُوَى، وحركاتُ الطبائع.
وفي الصيف يَحْتَدِمُ (?) الهواءُ، فَتنضُج الثمارُ، وتشتدُّ الحُبُوبُ، ويَجِفُّ وجهُ الأرض، فيتهيَّأ للعمل.
وفي الخريف يَصْفُو الهواءُ، وتبرد الحرارة، ويمتدُّ الليل، وتستريح الأرض والشجر للحملِ والنَّبَاتِ مرةً ثانيةً، بمنزلة راحة الحامل بين الحَمْلَين.
ففي هذه الأزمنة (?) مَبْدَأٌ ومَعَادٌ مشهودٌ، وشاهِدٌ بالمبدأ والمَعَاد الغَيبِيِّ.
والمقصود أنَّ بحركة هذين النَّيرَيْن تتمُّ مصالح العالم، وبذلك يظهرُ الزَّمَانُ، فإنَّ الزَّمَانَ مقدارُ الحركة.
فـ"السَّنةُ الشَّمْسيَّةُ" مقدارُ سير الشمس من نقطة "الحَمَل" (?) إلى