وفيهَا ألح الْأَشْرَف بِطَلَب السُّلْطَان الْملك الْمُجَاهِد إِلَى دمشق
فَلَمَّا صلح من مَرضه طلع إِلَى دمشق فَتَلقاهُ وَقدم كل لصَاحبه أَشْيَاء وَعمل لَهُ دعوتين ثَلَاث فِي القلعة وَفِي بستانه وَخرج الْأَشْرَف إِلَى الصَّيْد بالحارثية وَغَيرهَا
وَكَانَ غَنَّام ومانع ومنيع وَجَمِيع العربان نزولا فِي الغوطة عمِلُوا دَعْوَة للأشرف فَخرج إِلَيْهِم بَقِي أَيَّامًا وَالسُّلْطَان الْملك الْمُجَاهِد بِدِمَشْق فِي الْبَلَد وَاتفقَ أَن خفاجة وغزية نزلُوا بتدمر للأذية فِي الْبِلَاد فاتفق الْأَشْرَف وَالْملك الْمُجَاهِد وأمراء الْعَرَب على قصدهم ونهبهم فَفَعَلُوا ذَلِك وجهز الْملك الْمَنْصُور من حمص من كَانَ عِنْده بهَا لِأَنَّهُ كَانَ مُقيما بهَا وَلم يكن مَعَ أَبِيه بِدِمَشْق فَأخذُوا ونهبوا نهبا عَظِيما من جمال وَغَيرهَا
وَكَانَ أعاريب قد أَغَارُوا على عرب الْملك الْمُجَاهِد من خَالِد فاستعاد لَهُم أجمالهم فِي طلعته إِلَى دمشق