وفيهَا خرب الْملك المظفر صَاحب حماة مدرسة الْحَنَفِيَّة الَّتِي فِي سوق الْأَسْفَل وَكَذَلِكَ الْمَسْجِد الْمَعْرُوف ببني نظيف على العَاصِي الَّذِي لم يكن مثله فِي العمائر وَأمر بسد أَبْوَاب الآدر النهرية وَبنى سورا قدامها وسد بَاب الجسر الشمالي وحول بَاب الثَّقَفِيّ من مَكَانَهُ وَبَالغ غَايَة الْمُبَالغَة فِي الحصانة
وفيهَا شرع يعْمل نعلة لقلعة بارين وَحسن خندقها وحصنها
وفيهَا شرع المظفر أَيْضا يعْمل برجا فِي الفحيم بوادي الْبَريَّة من أَرض حماة وحلب وسلمية وَكَذَلِكَ عمل قلعة بالمعرة لم تكن قطّ وَفرغ مِنْهَا فِي بَقِيَّة سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
وفيهَا صَالح المظفر صَاحب حماة الفرنج بحصن الأكراد على نصف مَا كَانَ لَهُم على بارين أَولا