وصحبته صَاحب صيدا إِلَى السُّلْطَان الْكَامِل وَقَالُوا لَهُ الْملك يَقُول لَك إِن الْجيد للْمُسلمين والمصلحة لَهُم أَنهم كَانُوا قد بذلوا لنائبي اللكان السَّاحِل جَمِيعه وَإِطْلَاق الْحُقُوق

هَذَا فِي حصارهم لدمياط وَمَا فعلوا وَفعل الله بكم مَا فعله وأعادها إِلَيْكُم

وَمن كَانَ اللكان مَا هُوَ إِلَّا أقل نوابي وعبيدي فَلَا أقل من إعطائي مَا كُنْتُم بذلتموه لَهُ

فَقَالَ السُّلْطَان الْكَامِل لِابْنِ قلج وَكَانَ عِنْده يَوْمئِذٍ لِأَن الْأَشْرَف كَانَ قد سيره إِلَى عِنْده تكْتب إِلَى الْملك الْأَشْرَف تعرفه صُورَة هَذِه الرسَالَة وَتقول لَهُ يَقُول مَا عِنْده فِيهَا فَقَالَ الْأَشْرَف

يَا سيف الدّين مَا يَقُول عبد مَمْلُوك هُوَ وجماعته مهما رسمه السُّلْطَان الْكَامِل كَانَ لِأَنَّهُ هُوَ سُلْطَان الْبِلَاد وَلَا يخرج أحد عَن أمره بل تسأله اتِّفَاق الْكَلِمَة لِتجمع العساكر من الْبِلَاد إِلَى خدمته ويقرر مَا فِيهِ الصّلاح للْمُسلمين وللبيت وَقد اشتاق الْمَمْلُوك إِلَى تِلْكَ الطلعة السعيدة

وَهَذَا فِي الْعشْر الأول من ذِي الْقعدَة من السّنة الْمَذْكُورَة

وفيهَا مَاتَ وَجه السَّبع مَمْلُوك الْخَلِيفَة صَاحب ششتر فوليها بعده بهمان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015