أَثْبَت من صَحِبَ الأَوْزَاعِيّ وسمع مِنْهُ: يزيد بْن السمط، وسَلَمَة بْن الْعَيَّار، وأصح وأحفظ، كانا فاضلين ورعين، لم يلتبسا من الدُّنْيَا بشيء، حافظين، وَكَانَ يزيد أقدمهما موتًا ثم سَلَمَةَ، وَكَانَ موت يزيد فِي حياة سعيد بْن عَبْد العزيز، ومات سَلَمَة في سنة ثمان وَسِتِّيْن ومئة، ويزيد بْن السمط من أهل صنعاء دمشق، وسَلَمَة بْن الْعَيَّار بْن حُصَيْن بْن مُسْلِم مولى كَعْب بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مَسْعُود الْفَزَارِيّ، وَكَانَ عَبْد الرَّحْمَن من أشراف بني فزارة، وَكَانَ هقل بْن زياد السكسكي مولاهم، وَكَانَ أوصى إِلَيْهِ وإِلَى ابنه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن، وَكَانَ هقل حافظًا، وأرى هقل هلك سنة تسع وسبعين ومئة [ق/18/ب] .
4712- حَدَّثَنا أَحْمَدُ، قَالَ: وحدثني أَبُو مُحَمَّد التميمي، عَنْ أَبِي مُسْهِر، قَالَ: كَانَ مولد الأَوْزَاعِيّ فتح الطُوَانَة سنة ثمان وثمانين.
قَالَ: وسمعت سعيد بْن عَبْد الْعَزِيْز يقول: ولد الأَوْزَاعِيّ قبل أن يجتمع أَبَوَاي.
وسمعت سعيد بْن عَبْد الْعَزِيْز يقول غير مرة: أَمَّا أنا فما كنتُ قدريا؛ كأنَّه يُعَرِّض بأبي عَمْرو؛ يعني: الأَوْزَاعِيّ.
4713- حَدَّثَنا أَحْمَدُ..، قَالَ: حَدَّثَنِي سعيد بْن عَبْد الْعَزِيْز، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عامر الأَسْلَمي، قَالَ: سمعت الأَوْزَاعِيّ يقول: ربما خدمت غيلان يعني القدري.
قَالَ: وحدثني عَبْد اللَّه بْن يوسف بْن هرمز وَكَانَ ثقة.
قَالَ: سمعت الأوزاعي يقول: سمعت غيلان - يعني: القدري - يقرأ هذه الآية {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُم