أنت والله فقد أَمِنْتَ أَنْ تسألنا وما رجوت إِنْ سألتنا أَنْ نشهدَ لكَ بزورٍ.
2240- وَأَخْبَرَنَا الزُّبَيْر بن بَكَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبي أُوَيْس، قَالَ: حدثني بَكَّار بن مُحَمَّد بن جارست، عن عَبْد الرَّحْمَن بن أبي الزناد، عن هشام بن عُرْوَة، عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن عُتْبَة أنه جاء إِلَى عمر بن عَبْد الْعَزِيْز يستأذن عَلَيْهِ في إِمْرَتِه قَالَ: وكان عمر يُجِلُّه إِجْلالاً شديدا فردَّه الحاجبُ وقال: عنده عُبَيْد الله بن عَمْرو بن عُثْمَان مختليا به، قَالَ: فانصرف غضبان وكان في صلاحه ربما قَالَ الأبيات، فأُخْبَرَ عمر بأبياته، فبعث أبا بكر بن سُلَيْمَان بن أبي حَثْمَة، وعِرَاك بن مالك يعْذرانِه عنده، ويقولان: إن عمر يُقسم بالله ما علم بإتيانِكَ ولا بردِّ الحاجب إياك، فقال لعَمْرو (5- ولصاحبه:
أَلا أَبلِغَا عنِّي عِرَاكَ بن مالكِ ...
فَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه، قَالَ: أخبرنا عَبْد الله بن إدريس، قَالَ: أنشدني القاسم بن مَعْن وابن أبي الزناد لعُبَيْد الله بن عَبْد الله يُعاتب رجلين مرَّا به فلم يُسلِّما عَلَيْهِ:
ألا أبلِغا عنِّي عِراكَ بن مالكِ ... ولا تدَعا أَنْ تُثَنِّيا بأبي بكرِ
لقد جَعَلَتْ تبْدو شوَاكِلَ منكما ... كأنكما في موقِدانِ من الضَّجر