فكيفَ تريدانِ ابن ستينَ حجة ... على ما أَبَى وهو ابن عشرين أو عشرِ
فسأل تراب الأرضِ منها خُلِقْتُما ... ومنها المعادُ والمصير إِلَى الحشرِ
ولا تعجَبَا أنْ تُؤْتَيَا فَتُكَلَّمَا ... فما خَشِيَ الأقوامُ شرا من الكِبْرِ
لقد علقتْ دَلْوًا كما دَلْو حُوّل مِن القومِ ... لا وَغل الغراسِ (5- ولا مزرِ
لطَاوَعْتُمانِي عَاذِلاً ذَا مُعَاكَسَةٍ ... لَعَمْري لقد أَوْرى (6- وما مثله يُورِي
فلولا اتِّقاء الله.. لَلُمْتُكما ... لوما أَحَرَّ مِن الجَمْرِ
فإِنْ أنا لم آمُرْ ولم أنْهَ عنكما ... ضحكت له حتى يلج ويَسْتشري
فلو شئتُ أدْلى فيكما غير واحدٍ ... علانية أو قَالَ عندي في السِّرّ