نُسب إلى أبي الحسن الأشعري"، قال ابن السبكي: وهو من أجل الكتب فائدة، فيقال: كل سُنِّيٍّ لا يكون عنده ذلك الكتاب، فليس من نفسه على بصيرة، ولا يكون الفقيه شافعيًا على الحقيقة حتى يحصل له ذلك، اختصره الإمام اليافعي، وكتاب "مُبْهمات القرآن"، وغير ذلك، انتهى.
وكانت ولادته في أول المحرم سنة 499، وتوفي ليلة الاثنين الحادي والعشرين من رجب سنة 571 بدمشق، وحضر الصلاة عليه السلطان صلاح الدين - رحمه الله -.
وكان ولده أبو محمد القاسم الملقبُ: بهاء الدين أيضًا حافظًا، وتوفي أخوه الفقيه المحدِّث الفاضل صائنُ الدين هبة اللَّه بن الحسين سنة 563 بدمشق، ودرس في جامع دمشق، وأفتى وحدث.
سمع أبا الحسن الحوفي، وأبا محمد بن النحاس، وأبا الفتح العداس، وأبا سعيد الماليني، وغيرهم.
قال القاضي عياض: سألت أبا علي الصدفيَّ عنه، فقال: فقيه، له تواليف حسنة، ولي القضاء، وقضى يومًا واحدًا، واستعفى، وانزوى بالقرافة الصغرى، وكان مسنِدَ مصر بعد الحَبّال، وذكره أبو بكر بن العربي، فقال: له علو في الرواية، وعنده فوائد، وحدث عنه الحميدي، وكنى عنه بالقرافي.
وقال الحافظ أبو طاهر السِّلَفي: كان أبو الحسن الخلعي إذا سمع الحديث، يختم مجالسه بهذا الدعاء: "اللهمَّ ما مننتَ به فتمِّمْه، وما أنعمتَ به فلا تسلبْه، وما سترتَه فلا تهتكه، وما عَلِمْتَه فاغفرْه".
وكانت ولادته سنة 405 بمصر، وتوفي بها سنة 492. والخلعي: نسبة إلى الخلع؛ لأنه كان يبيع بمصر الخلعَ لأملاك مصر، فاشتهر بذلك وعرف به.