أحوالهم خافية تعديلاً وتضعيفًا، أطلعني على مؤلَّف له سماه: "التعريف بما ليس في التهذيب من قوي وضعيف"، فرأيت ما بهرني من الاستدراك، وهو يأتي في مجلد حافل، وله حاشية على ابن ماجه مفيدة جدًا، سماها: "عجالة ذوي الحاجه"، وقد جاء في تلك التعليقة بأسلوب مخترع، وله مؤلفات غير ذلك، اتفقت به - في رحلتي إلى صنعاء - عام ثلاثة وأربعين بعد المئتين والألف، ولازمتهُ مدة، وقرأت عليه شرح الغاية بتمامه، المسمى: بـ "الهداية"، وكنت أحضر القراءة في حلقة شيخنا البدر الشوكاني، وله به العناية التامة، والملاحظة الكلية، وبذلك ظهر صيتُه، وانتشر ذكرُه، وارتفع بين الناس قدرُه، وله إلمام بعلم المعقول، واطلاعٌ على مأخذ كل أمر، وتوضيح مشكلاته على وجه مقبول، انتهى حاصله.
قال - رضي الله عنه -: قد جرت عادة كثير من المؤرخين، لا سيما من كان من المحدثين: أن يترجموا لأنفسهم في مصنفاتهم التاريخية، فاقتدى المصنف - غفر الله له - بهم، انتهى. (ولادت شريف وي - رضي الله عنه - در هجره "شوكان" در أيام خريف اِتفاق اُفتاد، ونشو نما صنعا يافت، قرآن كريم را بر معلمين خواند، وختم آن بر فقيه حسن هبل نمود، "ملحه" حريري، و"كافية" و"شافية" ابن رجب، و"تهذيب" تفتازاني، و"تلخيص" قزويني، و"غاية" ابن إمام، و"مختصر المنتهى" لابن حاجب، و"منظومة" جزري، و"جرار در" عروض، و"آداب بحث" للعضد، ورسائله وضع أز وي حفظ كرد، واين حفظ مختصرات بيش از شروع در طلب بود، وقبل از طلب كثير الاشتغال بود بمطالعة كتب تاريخ، ومجاميع اَدب اَز زمان نشتن در مكتب وكتب ومجاميع بسيار از نظر كزرانيد، وبر بدر شرح آزهار وشرح ناظري، وبر سيد علامه عبد الله بن حسين بن علي بن إمام متوكل على الله شرح جامي با حواشي، وشرح رضي