توفي سنة 316، واحتجَّ به ممن صنف الصحيح، أبو علي الحافظُ النيسابوريُّ، وابن حمزة الأصبهانيُّ. والسجستاني - بكسر السين المهملة والجيم وسكون السين الثانية وفتح التاء المثناة من فوقها وبعد الألف نون - هذه النسبة إلى سجستانَ الإقليمِ المشهور، وقيل: بل نسبته إلى سجستان، أو سجستانة: قرية من قرى البصرة.
كان حافظَ عصره، رحلَ في طلب الحديث من الشام إلى العراق والحجاز واليمن ومصر وبلاد الجزيرة الفراتية، وأقام في الرحلة ثلاثًا وثلاثين سنة، وسمع الكثير، وعدد شيوخه ألفُ شيخ.
وله المصنفاتُ الممتعة النافعة الغريبة، منها: المعاجم الثلاثة: "الكبير"، و"الأوسط"، و"الصغير"، وهي أشهر كتبه، وروى عنه: الحافظ أَبو نعيم، والخلق الكثير.
مولده سنة ستين ومئتين بطبرية الشام، وسكن أصبهان إلى أن توفي بها يوم السبت لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة 360، وعمره تقديرًا مئة سنة، وقيل: إنه توفي في شوال، والله أعلم، ودفن إلى جانب حمة الدوسي - صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
والطبراني - بفتح الطاء المهملة والباء الموحدة والراء، وبعد الألف نون - هذه النسبة: إلى طبرية، والطبريُّ نسبة إلى طبرستان.
واللخميُّ - بفتح اللام وسكون الخاء المعجمة وبعدها ميم -، هذه النسبة: إلى لخم، واسمه: مالكُ بنُ عَدِيّ، وهو أخو جذام، ومُطَير: تصغيرُ مَطَر.
كان من أكابر علماء الأندلس وحفاظها، سكن شرق الأندلس، ورحل إلى المشرق سنة ست وعشرين وأربع مئة ونحوها، فأقام بمكة مع أبي ذر الهروي