الأمير، والسيد المحقق هاشم بن يحيى الشامي، وسيدي الجد يحيى بن عمر مقبول الأهدل، ثم ذكر له قصائد رائقة لا يتسع المقام لذكرها.
برع في الفقه والتفسير والنحو، وأمعن النظر في الرجال والعلل.
ومن جملة مشايخه: شيخ الإسلام ابن تيمية، ولازمه، وأحبه حبًا عظيمًا كما ذكر معنى ذلك ابن حجر في "الدرر"، وأفتى ودرَّس، وله تصانيف مفيدة، منها: التفسير المشهور، وهو في مجلدات، وقد جمع فيه فأوعى، ونقل المذاهب والأخبار والآثار، وتكلم بأحسن كلام وأنفسه، وهو من أحسن التفاسير، مات في سنة 774 - رحمه الله تعالى -.
ولد بعد سنة 1130، وكان صدرًا من الصدور، عظيم الهمة، شريف النفس، كبير القدر، نافذ الكلمة، له دنيا واسعة، وأملاك جليلة، وقد دعاني في أيام طلبي للعلم إلى بيته مرات، و [كان] يظهر من التعظيم والإجلال ما لا يوصف، وآخر ذلك قبيل موته بنحو نصف سنة؛ فإنه أضافني منفردًا، وقد كان اشتغل جماعة في تلك الأيام بالحط عليَّ بما يقتضيه اجتهادي في كثير من المسائل؛ كما هو دأب اليمن وأهله، بل دأب جميع المقصرين مع من يمشي مع الدليل من العلماء، فقال - رح - ما مضمونه: أن في التظهر بذلك فتنة، وذكر لي قضايا اتفقت مع السيد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير شاهدَها وعرفَها، وما زال يضرب في الأمثال بكلام رصين، وخطاب متين، من جملته: أن السيد محمد الأمير قد عرفت ما ناله من الناس من الأذى بالقول والفعل، ومع ذلك فمعه الوزير فلان، والأمير فلان وفلان وفلان يقومون بنصره، ويدفعون عنه ما يكره، وأنت يا ولدي قد انقبضتَ عن الناس، وعكفت على العلم، وانحجمت عن الأكابر، ثم إن السيد قد كان عند مخالفته للناس في سن عالية في