ما العلمُ إلَّا في الكتا ... ب وفي أحاديث الرسول
وسواهما عند المحقـ ... ـق خرافات الفضول
وكانت وفاته بدمشق سنة 755، كذا في "طبقات التميمي" - رحمه الله تعالى -.
قال الشيخ عبد الوهاب الشعراني في "طبقاته الكبرى" في حقه: الشيخ الصالح السني المحمدي، كان ملازمًا للعمل بالكتاب والسنة، ما رأت عيني بعد الشيخ محمد بن عثمان (?) أضبطَ للسنة منه، وكان يقول: من أراد حفظ السنة، فليعمل بها؛ فإنها تتقيد عنده، ولا ينساها، وكان يدرس العلم، ويقرأ كتب التصوف في زاويته على بحيرة دمياط.
وكان موردًا للضيوف الواردين من دمياط والصادرين، صحبته - رضي الله عنه - نحوًا من أربعين سنة، ما رأيته قط زاغ عن السنة في شيء من أحواله، انتهى.
مات سنة 951 عن نيف وثمانين سنة. وقال في ترجمة والده: محمد بن داود وولده الشيخ شهاب الدين، كان يُضرب به المثل في اتباع الكتاب والسنة، وما رأيت في عصري هذا أضبطَ منه للسنة، ولا من الشيخ يوسف الحريثي، انتهى.
أَهِيمُ بِلَيْلَى ما حَيِيتُ وَإِنْ أَمُتْ ... أُوَكِّلْ بِلَيْلَى مَنْ يَهيمُ بِها بَعْدي
قال الشعراني في "الطبقات": وكان يقول: عليكم باتباع السواد الأعظم، قالوا له: من السواد الأعظم؟ قال: هو الرجل العالم، أو الرجلان المتمسكان بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطريقته، وليس المراد به مطلق المسلمين، فمن كان مع