ولد سنة 582، قرأ القرآن، وسمع الحديث، روى عنه الناس، توفي سنة 672، رآه رجل عالم في النوم بعد موته، فقال: ما فعل الله بك؟ قال: نزلا عليَّ، فأجلساني، وسألاني، فقلت: لمثل ابن الوجوهي يقال ذلك؟! فأضجعاني، ومضيا - رحمه الله تعالى -.
ولد سنة 593، وقرأ القرآن بالروايات، وسمع الحديث، وقرأ بنفسه على الشيوخ، وجمع أسماء شيوخه بالسماع والإجازة، فكانوا فوق خمس مئة وخمسين شيخًا، وبعضهم بالإجازة العامة، وكثير منهم بالإجازة الخاصة من غير سماع.
قال الشيخ صفي الدين: شيخ بغداد كلها، إليه انتهت رئاسة القراءة والحديث بها؛ وكان من العلماء العاملين، والأئمة الموصوفين بالعلم والفضل والزهد.
صنف الخطبَ التي انفرد بفنها وأسلوبها وما فيها من الصنعة والفصاحة، وجمع منها شيئًا كثيرًا؛ ذهبت في واقعة بغداد مع كتب له أُخر بخطه وأصوله، حتى كان يقول: في قلبي حسرتان: ولدي، وكتبي، وكان ولده أحمد فاضلاً، حسنَ السمت، حسنَ الصورة، حسنَ القراءة، حدَّث بالكثير، وسمع منه خلائق، وكان شيوخ بغداد يقرؤون عليه كتب الحديث، حكى عنه ابن النجار في تاريخه، توفي سنة 676.
نزيلُ دمشق، ولد سنة 583، وسمع بها من الرهاوي، والخطيب فخر الدين، ورحل إلى بغداد، وسمع بها، وأخذ العربية عن أبي البقاء، وكتب الكثير