والحديث خلق كثير، وروى عنه الدبيتي، وابن النجار، والضياء، وابن الصيرفي، وبالإجازة جماعة، منهم: الكمال البزار.
توفي سنة 616. وعن ابن عمر قال، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من نزعَ يدًا من طاعة إمام، لقيَ الله - عزَّ وجلَّ - ليست له حجة، ومن ماتَ مفارقًا للجماعة، مات ميتةَ الجاهلية" رواه ابن رجب بسنده عنه متصلاً، وذكر عنه فوائد في "طبقاته".
ولد سنة 535، برع في الفقه والفرائض، وولي القضاء بسامرة. وتوفي سنة 616، وفي كتابه "المستوعب والفروق" فوائدُ جليلة، ومسائل غريبة.
قال ابن رجب: رأيتُ لابن الوليد المحدث إليه رسالة يعاتبه فيها على قوله: إن أحاديث الصفات لا تقبل؛ لكونها أخبارًا آحادًا، وبسط القول في ذلك على طريقة أهل الحديث، وملأها بالأحاديث والآثار المسندة.
ولد سنة 536. قرأ القرآن، وسمع الحديث الكثير من أبي الوقت وطبقته، وعني بهذا الشأن، وقرأ بنفسه، وكتب بخطه الكثير، ولم يزل يسمع ويقرأ ويفيد إلى أن علت سنه. أثنى عليه ابن الدبيتي، وابن نقطة، وقال ابن النجار: كان حافظًا حجة نبيلاً، جمَّ الفضائل، كثيرَ المحفوظ، من أعلام الدين، وأئمة المسلمين، قال أبو المظفر: سمعت منه بمكة - في المسجد الحرام -، وكان محدثًا حافظًا عابدًا، قال: إن سماعه ظهر، ولا أعلم أحدًا قال ذلك غيره، توفي سنة 619 - رحمه الله تعالى -.
ولد سنة 541. قرأ القرآن، واشتغل وسمع، وقرأ عليه جماعة، وانتفع بعلمه طائفة كثيرة.