له جزء في حديث ابن عباس: جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الظهر والعصر من غير خوف ولا مطر، فقيل لابن العباس: لم فعل ذلك؟ قال: كي لا يحرجَ أمته.
قلت: تحقيق المسألة: أن هذا الجمع كان صوريًا، والجمع بين الصلاتين بلا أعذار غير جائز، توفي الباقداري سنة 575 وهو في سن الكهولة، ودفن بتربة الجنيد - قدس سره -.
سمع الكثير ببغداد من جماعة الحفاظ، وعني بالطلب، وكتب بخطه، وكان حافظ الحديث بمكة في زمانه، وسمع منه جماعة، توفي سنة 575 بمكة، وكان يوم جنازته مشهودًا.
ولد سنة 500 تقريبًا، سمع من جماعة، وعني بهذا الشأن، وقرأ بنفسه على المشائخ، وكتب بخطه، وحصل الأصول، ولم يزل يسمع حتى سمع من أقرانه.
وكان صالحًا متدينًا صدوقًا أمينًا، حسن الطريقة، جميل السيرة، حميد الأخلاق، مجتهدًا في اتباع السنة والآثار، منظورًا إليه بعين الديانة والأمانة، جمع وصنف وحدَّث، وبورك له حتى حدث بجميع مروياته، وسمع منه الكبار.
قال الدبيتي: عني بطلب الحديث وبسمعه وجمعه من مظانه، فسمع الكثير، وقرأ عليه الشيوخ ونعم الشيخ كان. روى عنه ابن السمعاني في كتابه شعرًا، وقال عنه: رفيقنا.
قال ناصح الدين بن حنبلي: كنت إذا رأيته، خيل إلي أنه أحمدُ بن حنبل، غير أنه كان قصيرًا. وقال الحافظ المنذري: اجتهد في طلب الحديث وجمعِه، وصنف وأفاد، وحدث بالكثير. قال ابن القطيعي: كان أحد المحدثين، مع صلابة في الدين، واشتهار بالسنة، وقراءة القرآن، وقع بينه وبين ابن الجوزي نفرة، كان سببها الطعن على يزيد بن معاوية، وكان عبد المغيث يمنع من سبه،