198 - أحمد بن نصر بنِ أحمدَ، الحافظُ الفقيهُ الأديب، أبو العلاء، المعروفُ بأعمش الهمداني، ولد سنة 431.

سمع من عبد الله بن منده، وأبي مسلم النهاوندي، وروى عنه السلفي، وذكره الذهبي في "تذكرة الحفاظ" وقال: شيخ، حافظ، ثقة مكثر، مع بصيرة بهذا الشأن، وكان عارفًا بفقه أحمد بن حنبل، ناصرًا للسنة، أملى عدة مجالس من حفظه.

قال السمعاني: أجاز في مروياته، وكان عارفًا بالحديث، حافظًا، ثقة، سمع الكثير بنفسه، وأملى وحدَّث، توفي سنة 521.

199 - حسن بن محمد الراذانيُّ، الفقيهُ، الواعظُ.

سمع ببغداد من جماعة، سمع منه أبو الحسن الحراني جزءًا فيه أجوبة عن مسائل وردت من الموصل تتضمن عدة مسائل من أصول الدين، أجاب عنها في كراس بجواب حسن موافق لمذهب أهل الحديث، توفي سنة 546، وكان موته فجاءة.

200 - محمد بن ناصر بنِ محمد، السلاميُّ، الحافظُ، الأديبُ، اللغويُّ.

ولد سنة 467، سمع الحديث، وتفقه على مذهب الشافعي، ثم جد في طلب الحديث وسماعه، وعني بهذا الفن، وكانت له إجازات قديمة من ابن ماكولا وغيره، وخالط الحنابلة، ومال إليهم، وانتقل إلى مذهبهم؛ لمنام رأى فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قال ابن النجار: وقف كتبه على أصحاب الحديث، رأيت بخطه وصيته أوصى بها ذكر فيها صفة ما يخلفه من التركة، وهو: ثياب بدنه، وكلها خَلَق مغسولة، وأثاث منزله، وكان مختصرًا جدًا، وثلاثة دنانير من العين لم يذكر سوى ذلك، مات ولم يعقب.

ومن غرائبه: أنه كان يذهب إلى أن السلام على الموتى يقدم فيه لفظة: عليكم، فيقال: عليكم السلام؛ لظاهر حديث أبي جري الجهيمي، وذكر في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015