سمع الحديث الكثير، وأقرأَ الأدب، وبرع في العربية واللغة، وسمع منه الحديث خلق كثير من الحفاظ وغيرهم، منهم: ابن ناصر، وابن السمعاني، وابن الجوزي، وكان قويًا في السنة، رأس أصحاب أحمد، ولد سنة 464، وتوفي سنة 541.
ولد سنة 463، تفقه وتأدب ودرَّس، وأقرأ القرآن، وحدث، وانتفع به الناس، قرأ عليه جماعة، وحدث عنه آخرون، منهم: ابن السمعاني، قال ابن الجوزي: كان خيرًا دينًا، ذا ستر وصيانة وعفاف، وطرائق محمودة على سبيل السلف الصالح.
توفي سنة 542، رآه بعضهم في المنام - وكان عليه ثياب بيض وعمامة بيضاء -، فقال له إيش لقيت؟ قال: عُرضت على الله خمسين مرة، وقال لي: إيش عملت؟ فقلت: أي رب! قرأت القرآن وأقرأته، فقال لي: أنا أتولاك.
تفقه ودرَّس وأفتى وناظر، وكان إمامًا فاضلاً مستقلاً، مفتيًا على مذهب الإمام أحمد، وكان يعرف اللسان الفارسي مع العربي، وهو حسن الحديث في الجد والهزل، توفي سنة 545، وكثر الباكون حول سريره، والمتأسفون عليه، وكان يومًا مشهودًا.
ذكره ابن الجوزي في عدة مواضع من كتبه، وقال: سمعت درسه، وكان قد انتقل إلى مذهب الشافعي، ثم عاد إلى مذهب أحمد، ووعظ، له معاشرة بالصوفية، توفي سنة 554، وكان مرضه يومين أو ثلاثة.