البغدادي الحافظ: أنه كان حافظ المشرق، وابن عبد البر حافظ المغرب، وماتا في سنة واحدة، وهما إمامان في هذا الفن.
والنَّمَري - بالفتح -: نسبة إلى نمر بن قاسط، وهي قبيلة كبيرة مشهورة - رحمه الله -.
أحد أصحاب الشافعي، والمكثرين في الرواية عنه، والملازمة له.
وكان كثير الورع، متين الدين، وكان علامة في علم الأخبار، والصحيح والسقيم؛ لم يشاركه في زمانه في هذا أحد، وسمع سفيان بن عيينة، وعبدَ الله بن وهب المصري، وكان محدثًا جليلًا، ذكره القضاعي في كتاب "خطط مصر"، وقال: صحب الشافعيَّ، وأخذ عنه الحديث والفقه، وحدَّث بهما عنه جماعة، وله حبس في ديوان الحكم، وعقب، وله دار مشهورة في خطة الصدف مكتوبٌ عليها اسمه.
وذكر غير القضاعي: أن يونس بن عبد الأعلى روى عنه: الإمامُ مسلم بن الحجاج القشيري وأبو عبد الرحمن النسائي، وأبو عبد الله بن ماجه القزويني، وغيرهم. قال يونس: قال لي الشافعي: يا يونس! دخلتَ بغداد؟ فقلت: لا، قال: ما رأيت الدنيا، ولا رأيت الناس. وقال علي بن قديد: كان يونس يحفظ الحديث، ويقوم به، وذكر أبو عبد الرحمن النسائي، فقال: هو ثقة وقال غيره.
ولد سنة سبعين ومئة، وتوفي سنة أربع وستين ومئتين - رحمه الله تعالى -.
هو من بيت كبير بناحية أربل مدينة بالعراق على الشاطىء الشرقي من نهر دجلة بالقرب من موصل، ذكره ابن كثير في تاريخه "البداية والنهاية" فيمن توفي من الأعيان في سنة 681، فقال: أحد الأئمة الفضلاء، والسادة العلماء،