والطب، والجنائز، والعتق، وغير ذلك مقدار ثلاثين موضعًا، ولم يصرح باسمه، فيقول: حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، بل يقول: حدثنا محمد، ولا يزيد عليه، ويقول: محمد بن عبد الله، فينسبه إلى جده، وينسبه أيضًا إلى جد أبيه، وتوفي محمد المذكور سنة 252، وقيل: سبع، وقيل: ثمان وخمسين ومئتين - رحمه الله -.
ولي القضاء بصنعاء اليمن، وحدث عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وجماعة كثيرة، وروى عنه الإمام الشافعي وخلق كثير، واختلفوا في روايته، فنقل عن يحيى بن معين: أنه سئل عنه، فقال: كذاب.
وقال النسائي: ليس بثقة. وقال السعدي: يتثبت في حديثه حتى يملي ما عنده.
وقال أبو حاتم محمد بن حبان البستي: مطرفٌ يروي عن معمر، وابن جريج، وروى عنه الشافعي، وأهل العراق، وكان يحدث بما لا يسمع، ويروي ما لا يكتب عمن لم يره، ولا تجوز الرواية عنه إلا عند الخواص للاعتبار فقط.
قال حاجب بن سليمان: كان مطرف رجلًا صالحًا، وذكر عنه حكاية في إبرار قسم من أقسم على أمر شنيع يفعله به، وذكر أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني أحاديث من رواية مطرف، وقال لمطرف غير ما ذكرت أفرادٌ يتفرد بها عمن يرويها عنه، ولم أر فيما يرويه منكرًا. توفي سنة إحدى وتسعين ومئة - رحمه الله تعالى -.
أصله من بلخ، وانتقل من البصرة، ودخل بغداد، وحدث بها، وأخذ الحديث عن مجاهد بن جبر، وعطاء بن أبي رباح، وروى عنه: بقيةُ بن الوليد