أبي القاسم علي بن أحمد بن ريان، وغيره، وسكن بعد وفاة أبيه بهمدان.
وكان يقدم بغداد للحج، فحدث بها أكثر سماعاته، وسمع منه الوزير أبو المظفر يحيى بن هبيرة، وغيره.
وكان مولده بالري سنة 481، وتوفي سنة 566 بهمدان. والقيسراني: نسبة إلى قيسرية، وهي بُليدة بالشام على ساحل البحر، وهي الآن بيد الفرنج - خذلهم الله تعالى -.
قلت: ثم استنقذها من أيديهم الملكُ الظاهر ركنُ الدين بيبرس الصالحيُّ في شهور سنة 663، وخربها، وهي الآن خراب.
كان أحد الحفاظ الثقات، وهم أهل بيت كبير؛ خرج منه جماعة من العلماء ولم يكونوا عبديين، وإنما أمُّ الحافظ أبي عبد الله المذكور، واسمها برة بنت محمد، كانت من بني عبد ياليل، فنسب إلى أخواله، ذكر ذلك الحافظ أبو موسى الأصبهاني في كتاب "زيادات الأنساب"، واستوفى رفع نسبها هناك.
قال ابن خلكان: فأَضربتُ عن ذكره لطوله، وكذلك ذكره الحازمي في كتاب "العجالة"، لكنه لم يرفع في نسبها، توفي الحافظ المذكور في سنة 301.
ومنده: - بفتح الميم والدال المهملة بينهما نون ساكنة وفي الآخر هاء ساكنة أيضًا -.
راويةُ "صحيح البخاري" عنه، رحل إليه الناس، وسمعوا منه هذا الكتاب.
ولد في سنة 231، وتوفي ثالث شوال سنة 320. ونسبته إلى فَرَبْر - بفتح الفاء والراء وسكون الباء الموحدة وفي آخرها راء ثانية -، وهي بلدة على طرف جيحون مما يلي بخارى، وهو آخر من روى "الجامع الصحيح" عن البخاري - رحمه الله تعالى -.