أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث.
صنف كتاب "الجامع"، و"العلل" تصنيفَ رجل متقِن، وبه كان يضرب المثل، وهو تلميذ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وشاركه في بعض شيوخه مثل: قتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر، وابن بشار، وغيرهم، وتوفي لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب، ليلة الاثنين، سنة 279 بترمذ، وقال السمعاني: توفي بقرية بوغ في سنة 275، وذكره في كتاب "الأنساب" في نسبة البوغي. وبوغ: قرية من قرى ترمذ، على ستة فراسخ منها، وقد تقدم الكلام على الترمذي، والاختلاف في كسر التاء وضمها وفتحها في ترجمة (?) أبي جعفر، محمد بن أحمد الفقيه الشافعي - رحمه الله تعالى -.
كان إمامًا في الحديث، عارفًا بعلومه وجميع ما يتعلق به، ارتحل إلى العراق والبصرة والكوفة وبغداد ومكة والشام والري ومصر لكتب الحديث، وله "تفسير القرآن الكريم"، وتاريخ مليح، وكتابه في الحديث أحدُ الصحاح الستة.
وكانت ولادته سنة 209، وتوفي يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من شهر رمضان سنة ثلاث وسبعين ومئتين - رحمه الله تعالى -، وصلى عليه أخوه أبو بكر، وتولى دفنه أخواه أبو بكر وعبد الله، وابنه عبد الله.
وماجَهْ: - بفتح الميم والجيم وبينهما ألف وفي الآخر هاء ساكنة -. والربعي: - بفتح الراء - نسبة إلى ربيعة، وهي اسم لعدة قبائل، لا أدري إلى أيها يُنسب المذكور.