سبحانه فلبسن عليه ابليس انك من جملة الموصوفين بذلك لأنك لم تقدر على الوصف حتى عرفت ما تصف وسلكت الطريق" ...

أما الأفعال التي تسبب النزغات فهي أيضا كثيرة لا حصر لها منها ما يلقي في بعض النفوس من العجب بالنفس عندما يلبسون الجديد ...

ومنها ما ينزغ في نفوس البعض عندما يتعلم مهنة معينة أو لعبة رياضية فما تتهيأ فرصة الا ونزغ الشيطان في نفسه أن "أرهم أنك عليم بذلك".

ذلك الأمر الذي يحرم صاحبه من الأجر فليس له مما قام فيه سوى التعب. وكما جاء في الحديث الصحيح القدسي يقول الله تعالى:" أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه".

ومنها ما ينزغ في نفوس بعض الدعاة أنه اذا رأى فعلا منكرا من صاحبه قال له:" لا تنصحه فلربما يغضب من ذلك فتفقد بذلك صحبته" فيمنعه بذلك من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ومن نزغاته عللى البعض اذا هم بنصيحة عالم لرؤيته فعلا منكرا منه يقول له:" أتنصح من هو أعلم منك بأمور الدين أتنصح عالما فيمنعه من نصيحته وبهذا تعم البلوى.

ومنها أنه اذا كان المسلم في جمع من الناس ورأى فقيرا وهم أن يعطيه نزغ في نفسه" أترائي أمام الناس أتعطي ليقال عنك محسن" فيمنعه من الانفاق.

ومنها ما نزغ في نفوس بعض الدعاة بأن العبوس من الجد فلا تجد الابتسامة على وجوههم الا ما نذر الأمر الذي يؤدي الى نفور كثير من العامة من دعوة الحق بسبب ذلك العبوس الذي يظنونه جزءا من الدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015