فأيهما أولى وأهدى طريقة ... وأيهما باللوم قد كان ألوما

أهذا الذي أدى العبادات كلها ... بأنواعها لله حقا معظما

أم المشركون الجاعلون لربهم ... عديلا فأنصف أيّنا كان أظلما

وقد كان فيما قد تقدم عبرة ... لمن كان ذا قلب وقد كان مسلما

بأخبار أحبار ثقات أئمة ... عن الشرك في الأقطار والظلم والعما

وفي نجدنا من ذاك ما مر ذكره ... وفي كل قطر منهل الكفر قد طما

فأظهر مولانا بفضل ورحمة ... وجود وإحسان إماما مفهّما

تقيا تقيا المعيا مهذبا ... نبيلا جليلا بالهدى قد ترسما

تبحر في كل الفنون فلم يكن ... يشق له فيها غبار ولن وما

وسبّاق غايات وطلاع انجد ... وبحر خضم أن طلاطم أوطما

فأطد للتوحيد ركنا مشيّداً ... وأرشد حيرانا لذاك وعلّما

وحذّر عن نهج الرّدى كل مسلم ... وهدّ من الإشراك ما كان قد سما

وجادله الأحبار فيما أتى به ... وكل امرء منهم لدى الحق أحجما

والزم كلا عجزه فتألبوا ... عليه وعادوه عنادا ومأثما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015