وجبر مهوض وانتصار على العدى ... وعزّ وإسعاف على كل من رما
ويرجوه في جلب المنافع جملة ... ويقصده فيما أهمّ وأسئما
ويطلب منه الغوث بل يستعينه ... إذا فادح الخطب أدلهمّ واجهما
ويخشاه بل ينقاد بالذل رهبة ... ومستصغرا بل مستكينا مسلما
ينيب إلى من ليس يملك ذرة ... ويرغب في مأمول ما منه يرتما
وقد كان فيما نابه متوكلا ... عليه وينسى فاطر الأرض والسّما
ويخضع منقادا له متذللا ... ومستسلما هذا هو الكفر والعما
ويهرع بالمنذور والذبح لاجيا ... إليه بما ادّى وأبدى وعظما
أهذا أم العبد الذي ليس خائفا ... ولا راجيا إلا إلها معظّما
مليكا عظيما قادرا متفردا ... معاذا ملاذا للعباد ومعصما
ويعلم أن الله لا ربّ غيره ... هو الخالق الرّزاق بل كان منعما
فأفعاله سبحانه وبحمده ... تفرد عن ند بها وتعظما
فليس له فيها شريك ولا له ... مثيل فيدعى أو نديد فيرتما
كذلك لا يدعى ويلجى ويرتجا ... لكشف ملم أو مهمّ تفخما
سواه فأنواع العبادة كلها ... بأفعالنا لله قصدا تحتما