فقد خاب مسعى كل حبر وجهبذ ... وقد سلكوا نهجاً من الغي مظلماً
وكان هو الآتي بكل فضيلة ... وأصحابه أهل الضلالة والعما
وعباد عبد القادر الحبر ذي النهى ... وما في المعلى حيث من كان يرتما
ويقصد بالأمر المحرم فعله ... من الكفر والشرك الذي كان أظلما
وقبر ابن علوان الذي شاع ذكره ... كذا البُرعي والزيلعي إذ يعظما
وقبر ابن عباس وحوّى وزبيب ... وقبر علي والحسين وكلّما
على ظهرها من معبد لذوي الرّدى ... ومشهد كفرغيّه قد تعظما
لئن كان أصحاب الحديث ومن على ... طريقتهم جاءوا ضلاللا محرما
وكانوا على غير الهدى لاتباعهم ... من الدين والتوحيد ما كان أقوما
وكان وعباد القبور على الهدى ... يقينا ولمايا لقواقط مأثما
فقد هزلت واخلولق الدين وانمحت ... معالمه بين الورى إذ تهدّما
فيا منصفا بالله أية عصبة ... على الدين والتوحيد إن كنت مسلما
فكن حاكما بالحق لا متعصبا ... ولم من أتى ظلما وإفكا محرماً
أم اتخذ الأنداد لله جهرة ... يحب كحب الله عبدا معظّماً
ويدعوه في كشف الملمات أن عرت ... وتفريحه كربا أضروا لما