من أهل الحديث والفقه والتفسير وأهل الزهد والعبادة ويرى المنع من الانفراد عن أئمة الدين من السلف الماضين برأي مبتدع أو قول مخترع فلا يحدث في الدين ما ليس له أصل يتبع وما ليس من أقوال أهل العلم والأثر، ويؤمن بما نطق به الكتاب وصحت به الأخبار وجاء الوعيد عليه من تحريم دماء المسلمين وأموالهم وإعراضهم ولا يبيح من ذلك إلا ما أباحه الشرع وأهدره الرسول ومن نسب إليه خلاف هذا فقد كذب وافترى وقال: ما ليس له به علم ويسجزيه الله وما وعد به أمثاله من المفترين.
فهذا اعتقاد الشيخ إذ كنت جاهلاً ... بأحواله بل قلت زورا ومأثما
ولم تتحقق أو علمت وإنما ... دعاك إلى ما قلته البغي والعما
فلم تبصر الشمس المنيرة في الضحى ... وأعشاك منها ضوؤها إذ تبسما
فحدّق بعين القلب فيما مفكرا ... وأنصف بحكم العدل إن كنت مسلما
فإن كان هذا أصل كل ضلالة ... وكل فساد في الورى قد تجهّما
وليس هو الدّين الحنيفي والهدى ... وكان لدى هذا ابتداعا ومأثما
وليس اعتقاد الأئمة كلهم ... وأخرهم فيه قفا من تقدما