وَهِيَ بِفَتْح الْمُوَحدَة ثُمَّ رَاء مُهْملَة بعْدهَا زَاي منقوطة من شَرْقي دمشق وَسميت بِذَلِكَ لارتفاعها فالبرزة الْعقبَة من الْجَبَل قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ مضيت إِلَيْهَا يَوْمًا مَعَ جَمَاعَة من أَصْحَابنا متفرجين وإليها انتسب جمَاعَة من أَصْحَاب ابْن عَسَاكِر مِمَّن أدركهم ابْن نقطة بَل وقبلهم أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد فِي آخَرين وَبهَا خطْبَة وسوق وفيهَا مقَام إِبْرَاهِيم الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلام وَنسب إِلَيْهِ إِمَّا لِأَنَّهُ صلى فِيهِ أَوْ لكَونه كَانَ مَوضِع موقف جَيْشه حِينَ استنقذ لوطا - عَلَيْهِ السَّلام - مِمَّن أسره من الجبارين - أَعدَاء اللَّه وَرَسُوله - واسترجع مَا أَخَذُوهُ من أَمْوَاله وَقتل مِنْهُم خلقا كثيرا وَهَزَمَهُمْ وسَاق فِي آثَارهم حَتَّى وصل الْمَكَان الْمَذْكُور فَعَسْكَرَ بِهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَيْت الْمُقَدّس مؤيدا منصورا وَلأبي الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر جُزْء فِي فضل مقَام إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلام وَمن حَدِيث أهل بَرزَة
10 - أَخْبَرَنِي أَبُوِّ الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ النَّقِيبُ بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَرْزَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ نَاصِرٍ بِالدِّيَارِ الْمَصْرِيَّةِ قَالَ الأَوَّلُ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلِيلٍ الْحَرَسْتَانِيُّ وَقَالَ الآخَرُ أَنا الْحَافِظُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ الْحُسَيْنِ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ (ح)