وَإِنَّمَا يُؤْتِي بِهِ إِلَى مَكَّة وَلَا يخرج بِهِ مِنْهَا وَمن جِهَة ضوء بْن فجر قَالَ كنت جَالِسا مَعَ عباد بْن كثير فِي الْمَسْجِد الْحَرَام فَقُلْتُ الْحَمد لِلَّهِ الَّذِي جعلنَا فِي أفضل الْمجَالِس وَأَشْرَفهَا قَالَ وَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ جدة الصَّلَاة فِيهَا سَبْعَة عشر ألف صَلَاة وَالدِّرْهَم فِيهَا مئة ألف وأعمالها بِقدر ذَلِكَ يغْفر للنَّاظِر فِيهَا مد بَصَره قُلْت رَحِمك اللَّه مِمَّا يَلِي الْبَحْر فَقَالَ مِمَّا يَلِي الْبَحْر وَمن جِهَة عُبَيْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن قنديل قَالَ جَاءَنَا فرقد السبخي بجدة فَقَالَ إِنِّي رجل أَقرَأ هَذِه الْكتب وَإِنِّي لأجد فِيمَا أنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ من كتبه جدة أَوْ جَدِيدَة يَكُون بهَا قَتْلَى وشهداء لَا شَهِيد يَوْمئِذٍ عَلَى ظهر الأَرْض أفضل مِنْهُم وَذكر ابْن جُبَيْر أَنه رأى بهَا أثر سور محدق بهَا وَأَنه كَانَ بهَا مَوضِع فِيهِ قبَّة مشيدة عتيقة يذكر أَنَّهَا منزل حَوَّاء أم الْبشر زوج آدم عَلَيْهِمَا السَّلام فَلَعَلَّهُ