وَهِيَ بمعجمتين مفتوحتين وَالثَّانِيَة مُشَدّدَة من بِلَاد فلسطين قريبَة من بَيْت الْمُقَدّس متوسطة فِي الْعظم ذَات كروم عَلَى سَاحل الْبَحْر وبساتين ونخل قَلِيل وَبَينهَا وَبَين الْبَحْر أكوام رمال عَلَى بساتينها وَلَهَا قلعة صَغِيرَة وشربهم من آبار بَعْضهَا طيب وهواؤها معتدل وَكَانَت مستطرقا لأهل الْحجاز حَتَّى قيل إِن عُمَر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أسر فِيهَا فِي الْجَاهِلِيَّة وَإِن هَاشم بْن عَبْد منَاف جد النَّبِي {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ} خرج فِي تجر من قُرَيْش أَرْبَعِينَ من بَنِي عَبْد منَاف ومخزوم وَسَهْم وعامر بْن لؤَي فاشتكى بغزة فأقاموا عَلَيْهِ حَتَّى مَات بِهَا فدفنوه هُنَاكَ وَرَجَعُوا بِتركَتِهِ إِلَى بنيه وَقَدْ خرج مِنْهَا جَمَاعَة من الْأَئِمَّة والمحدثين فيهم كَثْرَة وَولد بِهَا أَوْ بعسقلان إمامنا الشَّافِعِي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - كَمَا جَاءَ كُل مِنْهُمَا عَنْهُ فِي رِوَايَة وَجمع بَينهمَا بثالثة قَالَ فِيهَا ولدت بغزة وحملتني أُمِّي إِلَى عسقلان