وَهِيَ بِضَم الْمُهْملَة بندر عَلَى سَاحل الْبَحْر بَيْنَ القلزم وأيلة مرساة للواردين من جدة وَتلك النواحي غَالِبا وَمِنْه يركب المسافرون كَذَلِك أَيْضا لاسيما التُّجَّار وَفِيه خطْبَة لايقيم فِيهَا الْجُمُعَة غَالِبا إِلَّا من يردهُ لِأَن أَكْثَر أَهله نَصَارَى وعَلى مرحلة مِنْهُ طور سيناء وجبال الطّور دَاخِلَة فِي بَحر القلزم وَبهَا كروم وبساتين مَعَ كنائس وصوامع هدم فِي أَيَّام الظَّاهِر جقمق أَكْثَرهَا لدعوى حدوثها وَقَدْ كتب بِهَا شَيخنَا عَنْ بعض رفقائه وَسمعت أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْغَزِّي الْمَالِكِي وَقَدِ اجْتَمَعنَا هُنَاكَ فِي توجه كُل منا إِلَى مَكَّة يَقُول سَمِعت أَبَا الْخَيْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي يَقُول وَبعد فالإِنْسَان لَيْسَ يشرف
إِلَّا بِمَا يحفظه وَيعرف
لذاك كَانَ حاملوا الْقُرْآن
أَشْرَاف الْأمة أولي الْإِحْسَان
وَإِنَّهُم فِي النَّاس أهل اللَّه
وَإِن رَبنَا بهم يباهي
وَقَالَ فِي الْقُرْآن عَنْهُم وَكفى
بِأَنَّهُ أورثه من اصْطفى
وَهُوَ فِي الْأُخْرَى شَافِع مُشَفع
فِيهِ وَقَوله عَلَيْهِ يسمع