وَهِيَ بطاء مُهْملَة ثُمَّ نون مُخَفّفَة وَبعد الْألف نون قَرْيَة من أَعمال القليوبية بالديار المصرية كتب بِهَا الْحَافِظ أَبُو الْفَتْحِ الأبيوردي عَنْ بَعْض أَهلهَا وَحدث بِهَا الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ بِقِرَاءَة الشرفي الْمَنَاوِيّ وَسمعت أَبَا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مبارك الغمري - وَكَانَ معي بِهَا فِي الرحلة الأولى إِلَى دمياط - يَقُول وَغَيره مِمَّا هُوَ لبَعْضهِم وقومت بَعْض أَلْفَاظه لكسرة من جيب الْخبز تشبعني
وشربة من قراح المَاء ترويني
وخرقة من جريش الثَّوْب تسترني
حَيا وَإِن مت تكفيني لتكفيني
قُلْت وَهَذَانِ البيتان عِنْدِي فِيمَا رويته عَنْ غَيْر وَاحِد عَنِ الشمسين الحنفيين ابْن سكر الْمَكِّي والحريري القاهري كِلاهُمَا عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن حجاج الكاشغري الْحَنَفِيّ عَنِ الحسام عَلِي بن الْحجَّاج السغناقي عَنْ حَافظ الدَّين النسابة عَنْ شمس الْأَئِمَّة الكردري عَنْ برهَان الدَّين المرغيناني صَاحب الْهِدَايَة أَنْشدني معِين الدَّين أَبُو الْعَلَاء مُحَمَّد بْن مَحْمُود الغزنوي النَّيْسَابُورِي لنَفسِهِ فذكرهما وَقَالَ بعدهمَا وَلَا أردد فِي الْأَبْوَاب مضطهدا
كَمَا يردد ثَوْر فِي الفداديني
لأجعلن ولايات فتنت بهَا
فدَاء عرضي وَالدُّنْيَا فدا ديني