الأمثلة:

(1) قول امرىء القيس:

أفَاطِمُ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّلِ ... وَإِنْ كُنْتِ قَدْ أَزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجمِلِي

أي: أفاطمةُ، وفي هذا الترخيم يظهر معنى التحبُّب مع إرادة سلامة الوزن الشعريّ.

(2) قول الْعَجَّاج يخاطِبُ امرأته "جارية" وهو يُعِدُّ رحل ناقته للسَّفر، فقالت له: "ما هذا الذي تَرُمُّ" أيْ: تُعِدُّهُ من أمْرٍ رغبةً في الارتحال: فقال لها:

جَارِيُ لاَ تَسْتَنْكِرِي عَذِيرِي ... سَعْيِي وإشْفَاقِي عَلَى بَعِيري

فحذَفَ حرفَ النداء ورَخَّمَ، وأصلُ الكلام: "يَا جاريَةُ" ومعنَى "عَذِيري": حالي، وما أحاول من سَفر، فعذيرُ الرَّجل ما يرومُ وما يُحَاول مما يُعْذَرُ عليه إذا فعله.

(3) قول الفرزدق، يخاطب مروان بن عبد الملك:

يَا مَرْوَ إِنَّ مطيّتِي مَحْبُوسَةٌ ... تَرْجُو الحِبَاءَ وَرَبُّهَا لَمْ يَيْأَسِ

أي: يا مروان، فحذف الحرفين الأَخيرين من "مروان".

(4) قول لبيد:

يَا أَسْمَ صَبْراً عَلَى مَا كَانَ مِنْ حَدَثٍ ... إِنَّ الْحَوَادِثَ مَلْقِيٌّ وَمُنْتَظَرُ

أي: يَا أسماء، فحذف بالترخيم الحرفين الأخيرين من "أسماء".

(5) وقالوا مُرَخّمين في نداء نحو"حضر موت" وفي نداء نحو "مَعْدِ يكرب": يا حَضْرَ - يَا مَعْدِ.

(6) وكثيراً ما يحذف العرب أداة النداء، وياء المتكلم التي يضاف إليها المنادى، مثل: "يَارَبّ - يَا أبَتِ - يا ابْنَ أمَّ - يَا عبادِ - يَا غلامِ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015