* ومنه حذف ياء المتكلّم.

الأمثلة:

(1) قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (سبأ/ 34 مصحف/ 58 نزول) :

{وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِمْ وَمَا بَلَغُواْ مِعْشَارَ مَآ آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُواْ رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} ؟ [الآية: 45] .

أي: فَكَيْفَ كَانَ إِنْكَارِي، فحذف من "نكير"، ياء المتكلم، والداعي النَّسَقُ الجمالي في رؤوس الآيات في السورة.

ونظيره في سورة (غافر/ 40 مصحف/ 60 نزول) :

{فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ} [الآية: 5] .

أي: فكيف كان عقابي.

وكذلك في سورة (القمر/ 54 مصحف/ 37 نزول) في عدة مواضع منها:

{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} [الآية: 16] .

أي: فكيف كان عذابي ونُذُرِي، والداعي في كلّ ذلك مراعاة النسق الجماليّ في رؤوس الآيات.

* ونظير حذف ياء المتكلم حذف حرف العلة في آخر الفعل دون مقتضٍ إعرابي، رعايةً للنسق الجمالي، ومنه قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (الفجر/ 89 مصحف/ 10 نزول) :

{والفجر * وَلَيالٍ عَشْرٍ * والشفع والوتر * والليل إِذَا يَسْرِ} [الآيات: 1 - 4] .

الأصل: "واللَّيْلِ إذا يَسْرِي" فحذفت الياء من "يسري" رعاية للنسق الجمالي في رؤوس الآيات ولو لم يُوجَدْ جازم يَقتضي حذفها إعرابيّاً.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015