وفي البيت الثاني شبهه بقائم من نعاس لم ينشط بعدُ من لوثة النوع واسترخاء العضلات، فأخذ يتمطَّى مادًّا ذراعيه إلى جانبيه، وعنقه إلى جهة صدره، قد واصل تمطيه من شدة كسله فاستمرت هذه الهيئة، فوجه الشبه إذن هو هيئة السكون الحاصلة من القامة المنتصبة، والأعناق المائلة، والأذرع الممتدة مدًّا متواصلًا، من ذلك قول ابن الرومي:

كأن له في الجو حبلًا يبوعه ... إذا ما انقضى حبل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015