حمدت إلهي إذ رأيتك مغرما ... بكلّ كثير العيب جمّ جرائمه
على كلّ شحّاج يضارع صوته ... شحيج غراب فاحم الّلون قاتمه
يفزّع منه كلّ غاد لطيّة ... ويهرب منه في الرّواح خثارمه
وما لك منه مرفق غير أنّه ... يقرّب أرحام الحجور تفاقمه
وأنّك غلّاب لكلّ مخاصم ... تجادله طورا وطورا تلاطمه
لفرط عيوب البغل صرت موقّحا ... فهمّك خصم أو بذيّ تشاتمه
تكذّبه في العيب والعيب ظاهر ... ويعلم كلّ النّاس أنّك ظالمه
فصار لنخاس البغال فضيلة ... على كل نخاس وخصم يصادمه
فلا زال فحّاشا وقاحا ملعّنا ... وآكل سحت لا تجفّ ملاغمه
يلاطم في ظهر الطّريق شريكه ... وتنشقّ من فرط الصّياح غلاصمه
هذا كقوله:
الول لأرزاق إذا شتا ... صبور على سوء الشتاء وقاع
ومثل قوله:
إن يغدروا أو يفجروا ... أو يبخلوا لم يحفلوا
وغدوا عليك مرطّلي ... ن كأنّهم لم يفعلوا «1»
كأبي براقش كلّ يو ... م لونه يتبدّل «2»
ومثل قوله:
ليهنك بغض في الصّديق وظنّة ... وتحديثك الشّيء الّذي أنت كاذبه