شاعر قطّ ما أصاب أبو السّمط، ولا أصاب حجّام ما أصاب أبو حرملة.
وقد هجاه أيضا فقال:
يا أبا السّمط، حزيرا ... ن وتموز وآب
كن لنا منها مجيرا ... لك في ذاك ثواب
بشعير يذهب الح ... - رّ ويهنينا الشّراب
وقال ابن سيرين لرجل: ما فعلت بغلتك؟ قال: بعتها. قال:
ولم؟ قال: لمؤونتها. قال: أفتراها خلّفت رزقها عندك؟.
وذكر يوسف بن خالد السّمتيّ «1» ، عن مجالد «2» ، فيما أحسب، قال: بال بغلي فتنحّيت. فقال الشّعبيّ: ما عليك لو أصابك.
قال: وكانت لابن سيرين بغلتان: بغلة لخاصّة نفسه، وبغلة للعاريّة.
وكتب سليمان بن هشام إلى أبيه: إنّ بغلتي قد عجزت، فإن رأيت أن تأمر لي بدابّة فافعل. فكتب إليه: «قد فهمت كتابك، وما ذكرت من ضعف بغلتك، وما ذاك إلّا لقلة تعهّدك «3» ، فتقّدها، وأحسن القيام عليها. ويرى أمير المؤمنين في ذلك رأيه» .