فأجابه محمد:
قيرتم الملك فلم ينقه ... سواده شيء سوى الزيت
أنشد لأبي دلف: السريع
لست لريحان ولا راح ... ولا على الهجران نواح
بلى إذا أبصرتني قائماً ... فبين أسياف وأرماح
ترى فتى تحت ظلال القنا ... يقبض أرواحاً بأرواح
كان أشعب عند الحسن بن الحسن عليهما السلام، فدخل عليهما أعرابي أحمر العينين، مختلف الخلقة، متنكب قوسه وكنانته، فازدراه أشعب لسوء منظره، فقال للحسن: بأبي أنت، أتأذن لي أن أسلح عليه، فأخذ الأعرابي سهماً فوضعه في كبد قوسه ثم فوقه نحو أشعب وقال: والله لئن سلحت لتكون آخر سلحة سلحتها، فقال أشعب للحسن: أخذني يا ابن رسول الله القولنج.
شاعر: الوافر
وما قارورة ملئت عبيراً ... وكان المسك بعد لها ختاما
بأطيب من ثنايا أم عمرو ... إذا الأحلام أيقظت النياما
قيل لصوفي: كيف ترى ربك؟ قال: مستوراً عني بعلمه في، ومستصلحاً لي بتفضله علي.
قالت أعرابي: والله ما غمامة بكر، تدلت عليها الرياح في قفر، بأنقع للظمآن من ريق صخر.