رؤيا يوسف وبين تأويلها, فقال بعضهم: مدّةُ ذلك أربعون سنة, قاله سلمان الفارسي (?)، وهو قول عبد الله بن شداد (?)، وقال آخرون: مدة ذلك ثمانون سنة, وهو قول الحسن (?) وحسن بن فرقد (?)
وفضيل بن عياض (?)، وقال الحسن (?): ألقي يوسف في الجب وهو ابن سبع عشرة سنة، فغاب عن أبيه ثمانين سنة, وعاش بعد أن جمع الله شمله ثلاثًا وعشرين سنة، ومات وهو ابن عشرين ومائة سنة وقال ابن إسحاق (?):مدة ذلك ثماني عشرة سنة وقولُهُ: {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ} يقول تعالى مخبرًا عن قيلِ يوسف: وقد أحسن الله في إخراجه إياي من السجن الذي كنت فيه محبوسًا, وفي مجيئه بكم من البدو. وذكر أن مسكن يعقوب وولده كان ببادية فلسطين