وقال عكرمة: دراهم فسول رديئة (?). وقال عبد الله بن الحارث (?): متاعُ الأعراب: الصوفُ والسَّمن (?)، وقيل الصوف والحبة الخضراء (?)، وقوله تعالى: {فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ} أي: جئنا ببضاعة فيها تجاوز لردائتها فأوف لنا الكيل وأعطنا ما كنت تعطينا بالثمن الجيد والدراهم الجياد (?)، وقوله تعالى: {وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا} أي تفضل علينا بما بَيْنَ سعر الجياد والرديّة (?)، ولا تنقصنا إن الله يثيب المتفضلين على أهل الحاجة بأموالهم. واختلف في الصدقة هل كانت حلالا للأنبياء قبل نبيِّنا محمد صلى الله عليه؟ أو كانت حرامًا؟ فقال بعضهم: لم تكن حلالا لأحدٍ من الأنبياء (?) , وهو معنى قول سعيد بن جبير. وروي عن ابن عيينة (?):

هل حرمت الصدقة على أحدٍ من الأنبياء قبل النبيّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ألم تسمع قوله: {فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا} ويذهب ابن عيينة (?) إلى أنهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015