وقوله تعالى: {فَلَمَّا دَخَلُوا عليه قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ} في الكلام متروك (?) وذلك: فخرجوا راجعين إلى مصر حتى صاروا إليها، فدَخلوا على يوسف, {فَلَمَّا دَخَلُوا عليه قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ} (?) أي: الشدة من الجدب والقحط {وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ} أي: قليلة (?). قال ابن إسحاق: بدراهم قليلة, أو ثمن لا يجوز في ثمن الطعام ألا يتجوز من البائع فيها (?)، وأصل الإزجاء السوق بالدفع (?) قال (?):

لِبَيْكِ عَلَى مِلْحَانَ ضَيْفٌ مُدَفَّعٌ ... وَأَرْمَلَةٌ (?) تُزْجِى مَعَ اللَّيلِ أزجَلا

يعني: أنها تسوقه بين يديها على ضعف منه عن المشي وعجزاً, قال ابن عباس: مزجاة رثة المتاع خلق الحبل والغرارة (?). وقال سعيد بن جبير: ناقصة (?).