لم يقولوا ذلك وإلا فالصدقة لهم حلال (?) , وهم أنبياء وأن الصدقة إنما حرمت على محمد صلى الله عليه وسلم (?). قال ابن جريج: {وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا}: براد (?) أخينا إلينا. وقد تضمنت الآيات البيان عما يوجبه شدة المحبة لشيء من الحزن على فقده والتأسف لقومه مع جلالة قدر الحزين وعظم منزلته في الدين, والبيان عما يوجبه كثرة الذكر للمحب من الصرف عنه واليأس منه فلا معنى لاختلاف الحزن عليه والتأسف لفقده, والبيان عما يوجبه شدة الاغتمام من الشكوى إلى من يملك الفرج من البلوى ويتفضل بالإحسان الذي هو أعلى وأولى, والبيان عما يوجبه حسن الرجاء لفضل الله من الطلب للأمور التي يكون بها والتعرض للأسباب التي يقع عندها, والبيان عما يوجبه التلطف في المسألة من ذكر ما يدعوا إلى الإجابة من الضر والحاجة وحال من يجوز له الصدقة بتذكير ما فيها من حسن المجازاة.

القولُ في الوقفِ والتمامِ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015