جاءهم بمثل ذلك فقال: لينم كل أخوين منكم على مِثَال (?) , فلما بقي الغلام وحده قال يوسف: هذا ينام معي على فراشي, فبات معه, فجعل يوسف يشم رائحته ويضمه إليه, حتى أصبح, وجعل روبيل يقول: ما رأينا مثل هذا أريحونا منه (?) , وروي عن ابن إسحاق قال: فأنزلهم منازل شتى, وأنزل أخاه معه فآواه إليه, فلما خلا به قال: إني أنا أخوك أنا يوسف فلا تبتئس بشيء فعلوه بنا فيما مضى, فإن الله أحسن إلينا, ولا تعلمهم شيئا مما أعلمتك (?)، وقال عمر بن ذر (?):

لما دخل إخوة يوسف عليه, احتبسه فأقبل يحدثه, فقال له يوسف: أكل هؤلاء إخوتك لأبيك؟ قال: نعم, قال: فما لك أخ من أمك؟ قال: كان لي أخ, يقال له يوسف: قال فما فعل؟ قال: أكله الذئب, قال فهل حزن عليه والده يعقوب؟ قال: نعم, حزنا شديدا, قال: وما بلغ من حزنه؟ قال: ذهب بصره فهو كظيم, قال: فهل حزنت أنت عليه؟ قال: نعم حزناً شديدا, قال: فهل تزوجت؟ قال: نعم, قال: وهل يتزوج المحزون؟ قال: الشيخ يعقوب أمرني بذلك, قال: يا بني تزوج لعله أن يولد لك من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015